شاورما الهوامش في سندويجات المركز – مصطفى الركابي

شاورما الحي لا تؤكل …

(صحيح إن الكائنات قد لا تستمتع بطور الغناء المحمداوي الذي أجيده )

عمار نعمة جابر ..مذبوح رقم ( …. ) في قائمة المحكوم عليهم .. من قبل مولانا الأمير في بغداد ..

يرى بعض الفلاسفة بأن المشكلة هي المشكلة بغض النضر عن الصورة الزمكانية للحدث …

لكن في نص شاورما نتعرف على بغداد أخرى و 2006 اخرى ..

كل مذبوح يغني على ليلاه …

بغداد في نص شاورما لا زالت تحتفظ بأمير مسرحي حازم وتقف على عتبت المدينة هوامش صغيرة تنتظر من (القامة ) أن تقتلع  حلم جديد كامل الشواء من رؤوس من يطلب الدخول  .. كافتريا المسرح الوطني لا تقبل بشاورما الهوامش أيضا .. ولذلك نرى المذبوح رقم1 يُسأل كثير عن اسمه واسم جده .. كي يتأكد الأمير إذا كان الأول من المركز أم هامشيا يجب استئصاله .. لعنت الكنيسة في القرون الماضية .. أصبحت لعنت المركز ألان .. ولا زالت لعنة (مطنش)في النص  تلاحق من يحمل شهادة ميلاد خارج العاصمة ..

مساعد أول : هاك هذه يا خليفة مطنش ..

فيرجع ذلك الخليفة ليحاول إن يُذكر من تناسى

خليفة مطنش (مذبوح رقم 1) : إن يكون لك تاريخا عظيما وتكون لك سلالات عظيمة طاعنه في القدم يجعلك تفتخر وترقص زهوا ..

شفرات العواصم في النص تحاول إن تصرخ مع بقية المذبوحين فألازهر الذي يصفه خليفة مطنش… يفجر فكرة مهرجانا استقبلت فيه تلك العاصمة أشياء مما يكتب الحفيد الشؤم فهناك ومع تجارب الأزهر لا فرق بين مركزي وهامشي .. تنطلق ألأحلام في نهاية النص عند قدوم همرات الخلاص وحلم الإطاحة بـ(قامة ) البوابة كي يتسرب ولو جزء بسيط من شاورما المدن البعيدة  لقاعات المسرح  هناك … لكن الهمرات تخطأ الهدف كالعادة ..فيبقى الأمير أميرا ..

(مذبوحة19: سيكون عندنا شغل هذا اليوم ..وسنحصل على مبلغ بالعملة الصعبة)…

بألفعل سيدتي .. فـ(قامة) الأمير ستبقى عند بوابة الدخول فقط ..

حملة مولانا الأمير الإيمانية ،،،،ولعنة مطنش،، ومسرحنا القاصر ..

عناوين تحال للمحكمة حيث محامي الدفاع

مذبوح 5: سأدافع عن المذنب رقم ثلاثون ،،،،،،،،، اقصد نفسي …سأدافع عن نفسي ..

كل ذلك قبل الهمرات في النص … ونرى ما بعد الهمرات نبوئة المذبوحة19 حيث العملة الصعبة …. واعتقد بما ان عمار نعمة جابر يكره الهوامش .. لم يذكر في هامش صغير مكان تشييع حفيد مطنش ولم يذكر حكم القاضي ايضا ..( لمن ستكن ولاية القاصر … )

……………………..

اللجوء لتفسير مغاير لنص عمار نعمة جابر لا يعني لي عنق النصل فللنص جوه الواقعي الواضح الذي لا يتحمل الغوص العميق وذلك لدخول الكاتب في إشارات محلية مباشرة وتحديده للزمان والمكان بشكل كبير لكن ما أتكلم عنه هو بقاء عمار نعمة والكثيرون غيره وطوفانهم خارج اطار كعبة المركز بالرغم من محطات إبداعهم العربية …. هل سيبقون كتاب محافظات كما سمُية مسرحهم .. أم ننتظر دينا مسرحيا ونبيا يهبط له وحيه داخل المركز فيخبر بأن المثقفون كأسنان المشط ويجب أن يهاجروا وان يعانق كل حلم من الهامش فكرة استقبال من المركز .. أم سيبقى إشراف المركز وأسياده هم الأوائل في كل شي وهم شعب وزارة الثقافة المختار

                                                                      مصطفى ألركابي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*بعد أن تحولت الثقافة الى نشر وقبول على الهوية اعتقد من حق الهوامش إن تصف ما تصف بما أنها ستبقى على حالها حتى وان خدشت أسفل الصفحة