
تدور أحداث المسرحية في قاع سفينه ، في البداية يجب أن نفهم أن السفينة هنا تتخطى المعنى المتناول وكذلك القاع . أنه الوجه المخيف الذي يتحول إلى سجن كبير بحكم إن الإنسان سجين أشياء متعددة ، سجين تاريخه . سجين أفكاره .. سجين تقاليده .. من هذا المفهوم كان لزاما” أن يكون التعامل مع شخوص المسرحية تعاملا” يقوم أساسا” على استكشاف معاناتهم ، أن الإنسان عندما يفكر يوما” في تحطيم كل الجدران التي تحد افقه مادية ومعنوية معا” فأنه حتما” يصتدم بعده تناقضات وهناك تثار اسئله عديدة في داخله . هل يملك القوة الضاربة والقادرة في نفس الوقت على الوقوف أمام هذا السجن المخيف والذي لم يستطع أحد معرفته ومعرفة ما وراءه ، من هنا نرى حتمية الخلاص من اجل البقاء لان الشخصيات تحمل على اختلاف وعيها القوة المميزة مما يجعلها قادرة على تقريب الفكرة ، فالشخصيات هنا قيمتها فيما ترمز أليه عبر مستوياتها الواقعية اولا” ثم الرمزية العميقة ثانيا” هذا المخزون الواقعي مع التطلع إلى تغيير من اجل الوصول إلى عالم افضل هما يكونان الحاجة إلي طرح بدائل عديدة وصولا” للخلاص المنشود وبتنوع أنواع القمع تتحول كل شخصيه من الشخصيات إلى شحنه قابله للانتفاضه داخل وخارج النفس ،، الكل من هؤلاء ألاربعه يواجه الحياة والمصير بأسلوبه ومهما كانت النهايات تبقى نقطه اللاتفائل هي الأقوى وهي المهيمنة داخل نفوس الشخصيات
مناخ النص
استطاع المؤلف إيغالنا في مناخ مفعم بالتساؤلات والتأمل نحو النهاية .. إذ اصبح صوت هدير البحر هو الأمل والخلاص بالنسبة للشخصيات صوت الماء هو إعادة الحياة المستقرة
البنــاء
يعتمد بناء النص على تطور أحداث المسرحية بدءا” من مقدمة المسرحية وصولا” إلى فتح الباب اولا” . ولابد هنا من الاشاره إلى إن بناء النص احتوى على حالتين الأولى جاءت في فتح الباب والثانية ما بعد فتح الباب والعالم الخارجي المبهم بالنسبة إلى للشخصيات وللمتلقي وهذه لعبه ذكيه جدا” إذ تثار الاسئله ما الذي سيحدث بعد فتح الباب ؟ ماذا يكون هناك في العلم الخارجي ؟
ملاحظات
1_ كان بودي أن تكون لغة القاص اكثر رصانة في بداية المسرحية من الشخصيات الأخرى بمستوى لغة القس
2_ افضّل أن يكون المرض هو ( البرص ) وليس الجرب حتى تكون الشخصيات اكثر بشاعة
3ـ معالجة قضية الانتظار كل حسب فهمه بصورة أوسع
كلمة أخيره
أنى أهنئك جدا” على هذا الاجتهاد والمثابرة أتمنى لك سطوع اكثر في هذا العالم الجميل
أ .