عمار نعمة جابر وكلمات اخرى – د.حامد الشطري

لم ..ولن تجف فى قيعان ثدييك ينابيع التدفق…. لازالت فيك ايتها الناصرية وبالتحديد فى مخاضات رحمك البتول عوالم تمارس الاشتغال با لولادات  , الولادات المريبه بالتنبؤ .. الاصيله بالتبوء ..الولادات التى لايُقطع حبل اسًرتها   ..المفتون بالتواصل    المختوم بدماء الاكتشاف   والتنؤ والحدس …الناصرية  مثلما الناقة الاسطوريه ولادتها بحلم …  ثمة وحى يطوف على وليدها  يُرضعه النبوغ ويُعمده  بالانبثاق ان يرى ما لا يُرى … وان يتلمس ماهو تجريدى …. لاشئ هجين ..الصدفة هى الحتميه والقدريه والميتافزيق هو واقع الذاكره هكذا عوالم هذا المولود يشتغل مثل الشاعر  يسرق النار ويفكر مثل الساحر فى ترويض الافكار منذ ان كان الطين دمعة الإبصار الاولى التى حركت جفن الهيولى الذى اصابه العماء كانت حركته الاولى مثل ساق الوليد تركل بطن الكون بنبؤات الولاده وكانت الناصريه بلا سونارتكتشف وتميز الذكر من الانثى  والصلصال يدر على شفاه اليقظة طوفانات مذهله …. واستمرت عملية الخلق فضاءاتها تحمل النور والوهلة الاولى …. كان الغرور مثل التباهى يبعث البساطه فى سحر الاشياء ملكوت هذه المدينه وحارس اديمها الخصيب عاشق …شبق…. اسطوري قبضته الريح وسفنه التى كانت ترسو بمحاذات اور واريدو تفترض الموج الازرق الممتد الى مالا نهايه كالفضول. وشواطئه اللازوردية شذرها يمنح السحر فتنة التنبؤ …هل ثمة طائر حط على ضريح خطاك ايها الشاعر السرمدى حاذر الغراب انه الوحيد الذى يتعقب خطاك هل تعلم انه يدفن موتاه منذ سنوات البدء كانت الصيرورة طينة صنعها الناصريون الاوائل وراح يغزل امتداداتها شاعر مجنون  ورسام إنفلتت من اصابعه ريشة هذا الطائر…. ولحنٌ تحول الى وتر هذا الوتر انفلت من شعرة فى ابط مغنية ترتدى تاجا  و تمسك صولجانا  وترتدى هذا البحر وشاحا يحرس طول جدائلها. بلا اسماء يتكرر هذا الزمن الممتد من الفجر الى الفجر ويرمى كل احجاره الكريمة قناديل اضاءت كل الازمان هذا سر ولادة كل الفتيان فى الناصرية  يتعمد كل فتى تحرسه الهة الابداع بموجه ….وتعلق باذنيه تمثال يمامه تنبؤه سر الاتي … منذ الازل الابعد حتى الان كانت كل معابد تلك المدن الزقورات مسارح .والفتيان الاسطوريون يقولون الحكمة مذ ذاك اليوم الموصوف بذات صباح او ذات مساء كان ل عمار نعمة جابر دورا يتقمصه الاتون ملاذا ومناخا لتفسيير الرؤيا …الناصرية دمعة معبد لن تصل الارض تسامت فى ارض الله سماءا من فضه ويستمر هذا العطاء نذورا يحمل كل امانيها هذا الموج  الاسطوري لتقراه الاجيال كطوفان اخر . الناصرية رحم مشتعل تتخاصم فيه الحيوات  فيُولد اسماءاً تحفرها فى ذاكرة التاريخ بطولات من افكار  …….يا عمار تتوسط اسماءا كانت تتجلى كزوارق او زفة مشاحيف تصداْ من صدى هلاهلها الاذان …. حاضر كالبدء خائف كبزوغ او اشبه بجنح فراشه تترائى له كل قطرات الندى فى الغبش العشبى طوفانات ْ….ها انت فى جدار الابداع تنقش بالازرق  او بماء الذهب اسم مدينتنا الناصرية ياابنة شبعاد اصابعك هل نحتت للجمال اقراط فينوس ومنحت ربة الشعر وترا فى قيثارات شبعاد لتنشد  0(يالناصريه  يا ابنية شبعاد يالناصريه  عام اجمل من عام  بيهم مرفوعة هام …يالناصريه) .