
مسرحية قاع
بواسطة احمد امل » الأربعاء 30 /11/2005
أولا أحب أن اشكر هذا المنتدى الذي أوجد طريقة التحاور والنقاش الفعال. ثانياالأخ الذي ألف هذه المسرحية يمكن القول بأنه يتوفر على إمكانيات مهمة للكتابة المسرحية .وأن أي ثأثير بان أو طفى أو خيل لنا بأنه تاثر أو اقتباس ، فالصحيح أنه التتمة لماكتب وما لم يكتب .فليس دائما الكاتب المبتدي فرضا هو من نستطيع أن نكيل له التهم ونقلب بشكل تفتيشي عن مواطن الضعب والتاثر. هذا من جهة ، والجهة المواليةهو:
– للحديث عن هذا النوع من الكتابة لابد من الرجوع إلى تصنيفها أولا ، فهي كتابة “الحصار” الحصار بمعناه”etat de siege .هذا النوع يتخد من مكان كيف ماكان ، مكانا مسدود غير نافذ للخارج .وتكون قوة أو خطوط تمنع التواصل بين المحاصر والخارج.وهذا النوع عرفته الرواية الفرنسية عند البير كامو في روايته “الوباء” حيث حوصرت مدينة وهران الجزائرية ، ثم اعدت مسرحية فيما بعد بطلب من جان لوي بارو كأدب جديد تحث عنوان حالة حصار.وأصبح هذا النوع وقد نشرت مجلة اقلام العراقية في السبعينات مسرحية للمصباحي من المغرب تجري احداثها في غرفة تحث الأرض بعد أن نزل به زلزال أصاب الأرض . ومن الأفلام العالمية التي تناولت نفس الموضوع طيور الفريد هيتشكوك وغيرها إلى طيطانيك الباخرة.
هذا النوع من أدب الحصار يضع الشخصيات المتعددة في مأزق أن تجد لنفسها حلا . ومن بين الشخصيات المختارة عند الكاتب أنها منتقاة بشكل جيد .وكل واحدة تحمل رمزها الواضح احيانا معها.مما يجعلها حية ، وشبه كائنة في الوجود لما لها من هم : فكان القاص على اساس الذي يحاول أن يؤرخ بقصة عن الإنتظار وغير قادر على تغيير الوضع.البدين / نوع من البشر الأكول .الشاب الذي يجر جثة جده ليعيدها لمجدها وببدلتها البيضاء،فهو تاريخه الذي كان ، ولن يعود إلا برفع إلى “أعلى” السفينة .القس: بناقوسه الأخرس لم يعد ينفع جبر القلوب ،رمز للدين.الأستاذ /النائم بجوار الجد الذي كان ، الذي كان عليه قيادة وإرشاد المجموعة للخروج من ورطتهم ،يتخدون موافقته بالتوقع مما يمكن أن يتفق معهم فيه.
لكن السؤال أي حصار هذا الذي يتحدث عنه الكاتب وأي جد يريد منه أن يعود لسابق عهده ، وخصوصا أن من يريد عودة الجد هو الشاب أي امتداد للجد؟
– اسئلة عديدة ، لكن الجميل أن النص هو من يترك من الأسئلة العديد بالنسبة للغة متماسكة وتمتاز بالدرامية حين يكون الحوار قصيرا ومعبرا .
نتمنى للأخ كتابات جديدة /احمد أمل- كازابلانكا- المغرب